تفطير صائم في رمضان موسم الخير، فهل ستكون من السابقين إلى أبواب الجنة؟
شهر رمضان ليس كغيره من الشهور، بل هو شهر النفحات الربانية، شهر التوبة والرحمة، شهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق فيه أبواب النار وتُصفد الشياطين. وهو أعظم مواسم الخير التي يتسابق فيها الصالحون إلى مرضاة الله، ويتنافس فيها المؤمنون في أعمال البر والإحسان. وقد جعل الله في رمضان بابًا عظيمًا لمن أراد أن يربح الأجر المضاعف، وهو إطعام الطعام، فقال سبحانه:
﴿ وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسْكِينًۭا وَيَتِيمًۭا وَأَسِيرًا ﴾
﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءًۭ وَلَا شُكُورًۭا ﴾
[الإنسان: 8-9]
وما أعظم هذه العبادة حين تقترن بعبادة الدعوة إلى الله، ونشر الإسلام، وتعليم حديثي الإسلام أمور دينهم، فتكون بذلك قد جمعت بين إطعام الطعام، والصدقة، ونشر الخير، وفتح أبواب الهداية لمن ضل الطريق. وهذا هو ما يقدمه لك مشروع تفطير ودعوة 1446هـ الذي تقيمه جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبطحاء، فهو ليس مجرد تفطير صائم ، بل هو مشروع دعوي متكامل، يفتح لك بابًا من أعظم أبواب الأجر في الدنيا والآخرة.
لماذا تفطير صائم عملٌ عظيم؟
إن تفطير الصائمين ليس مجرد عمل خيري، بل هو بابٌ من أبواب الجنة، وسنة عظيمة حث عليها النبي ﷺ، وعبادة تقرب العبد من الله، وتجعله من أهل الرحمة والمغفرة. كيف لا، وقد وعد الله تعالى المحسنين الذين يطعمون الطعام بكرامات عظيمة، فقال في كتابه العزيز:
﴿ أَوْ إِطْعَامٌۭ فِى يَوْمٍۢ ذِى مَسْغَبَةٍۢ ﴾
﴿ يَتِيمًۭا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴾
﴿ أَوْ مِسْكِينًۭا ذَا مَتْرَبَةٍۢ ﴾ [البلد: 14-16]
وقد بيّن الله سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة من كتابه أن إطعام الطعام من صفات عباد الله الأبرار الذين أعد لهم الجنة ونعيمها، فقال:
﴿ وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسْكِينًۭا وَيَتِيمًۭا وَأَسِيرًا ﴾
﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءًۭ وَلَا شُكُورًۭا ﴾
﴿ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًۭا عَبُوسًۭا قَمْطَرِيرًۭا ﴾
﴿ فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلْيَوْمِ وَلَقَّىٰهُمْ نَضْرَةًۭ وَسُرُورًۭا ﴾ت [الإنسان: 8-11]
فالمؤمن الحق هو من يسعى لإطعام الجائع، والتخفيف عن المحتاج، لا طمعًا في مدح الناس أو شكرهم، ولكن ابتغاءً لمرضاة الله، ورجاءً في ثوابه العظيم.
أما في السنة النبوية، فقد جاءت أحاديث كثيرة تؤكد عظمة تفطير صائم، وأهميته في ميزان الحسنات. فقد قال النبي ﷺ:
"من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" [رواه الترمذي وصححه الألباني].
وهذا الحديث يدل على الفضل العظيم لتفطير صائم، فهو لا يحصل على أجر الصدقة فحسب، بل يكتب له أجر الصيام نفسه، دون أن ينقص من أجر الصائم شيء!
فإذا فكرت في ذلك للحظة، ستجد أن كل ريال أو وجبة تساهم بها في تفطير صائم، تمنحك أجور صيام متعددة قد تعادل صيام شهر أو حتى سنة كاملة، حسب عدد الصائمين الذين تفطرهم. فهل هناك تجارة مع الله أعظم من هذه؟
تفطير صائم .. طعامٌ يسد الجوع وقلوبٌ تُملأ رحمةً
إن تفطير الصائمين ليس مجرد تقديم وجبة طعام لإنسان جائع، بل هو رحمةٌ، وكرمٌ، ومودةٌ، وتعاطفٌ، وهي القيم التي يقوم عليها الإسلام. فحين تمنح فقيرًا أو عاملاً مغتربًا وجبة إفطار، فأنت لا تسد رمقه فقط، بل تزرع في قلبه شعورًا بالأخوة، وتجعله يشعر أنه ليس وحيدًا في هذه الدنيا، وأن هناك من يهتم لأمره، ويحرص على إدخال السرور إلى قلبه.
كم من وافد يعمل بعيدًا عن وطنه، وقد شعر بفرحة لا توصف عندما قدمت له وجبة الإفطار؟
وكم من محتاج كان يائسًا، لكنه وجد في مائدة الإفطار صدورًا رحيمة وقلوبًا محبة، فأيقن أن الأمة الإسلامية لا تزال تنبض بالإحسان؟
تفطير الصائمين سببٌ لدخول الجنة والنجاة من النار
هل تعلم أن من أسباب دخول الجنة إطعام الطعام؟ فقد قال النبي ﷺ:
"أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
بل إن رسول الله ﷺ جعل إطعام الطعام من علامات الإيمان الحقيقي، فقال:
"أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا" [رواه الطبراني وصححه الألباني].
فكيف إذا اجتمع في هذا العمل إطعام الطعام، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وتعليم حديثي العهد بالإسلام أمور دينهم؟ حينها يصبح هذا المشروع عملًا متكاملًا يجمع بين العبادات المختلفة في صورة واحدة.
تفطير الصائمين يقي من النار ويدفع البلاء
هل تعلم أن الصدقة تقي من النار وتدفع البلاء؟ فقد قال النبي ﷺ:
"اتقوا النار ولو بشق تمرة" [رواه البخاري].
فكيف إذا كنت تساهم في تفطير صائم، حيث تقي نفسك من النار، وتدخل الفرح إلى قلب مسلم، وتحصل على أجر صيام يوم كامل؟
وكذلك قال النبي ﷺ:
"داووا مرضاكم بالصدقة" [رواه الطبراني وصححه الألباني].
فربما يكون تفطيرك لصائم سببًا في شفاء مريض عزيز عليك، أو في دفع بلاء عنك وعن أهلك، أو في حفظ رزقك وزيادته، فإن الصدقة تجلب البركة، وتحفظ المال، وتزيده أضعافًا مضاعفة.
تفطير صائم .. اغتنم الفرصة قبل فوات الأوان!
هل تبحث عن باب مفتوح للجنة؟ هل تريد أن تكون سببًا في إطعام جائع، وهداية ضال، وتثبيت مؤمن جديد على دينه؟ الآن أمامك فرصة عظيمة لا تُقدَّر بثمن، فرصة قد لا تتكرر، فرصة قد تجعل ميزان حسناتك يثقل بأعمال الخير، ويظل يجري لك الأجر حتى بعد رحيلك عن هذه الدنيا.
مشروع تفطير ودعوة 1446هـ ليس مجرد مشروع عادي، بل هو مشروع استثنائي، فرصة ذهبية لكسب الأجر المضاعف، مشروع يجمع بين إطعام الجائع وإحياء القلوب بنور الإيمان.
نحن لا نوزع وجبات إفطار فقط، نحن نضيء قلوبًا، ونفتح أبواب الهداية، ونغرس بذور الخير التي تمتد إلى ما بعد شهر رمضان. تخيل أنك تتبرع بوجبة واحدة، لكنها تتحول إلى باب من أبواب الهداية لشخص يبحث عن الحق، أو تثبت قدم مسلم حديث العهد بالإسلام، أو تجعل صائمًا يرفع يديه إلى السماء يدعو لك بخير لا يعلمه إلا الله!
ماذا نقدم في هذا المشروع؟
- نُطعم الجائع، ونسد رمق الصائم
بوجبات متكاملة تغطي احتياجاته الغذائية، لأن الجوع لا ينتظر، ولأن المسلم مأمور بالإحسان.
- نفتح قلوب غير المسلمين على الإسلام
عبر لقاءات دعوية بأسلوب راقٍ ومؤثر، فقد يكون هذا المشروع سببًا في أن يشهد إنسان جديد أن "لا إله إلا الله".
- نعلم حديثي الإسلام أمور دينهم
حتى لا يشعروا بالضياع بعد دخولهم الإسلام، بل يجدون الدعم والتوجيه ليثبتوا على طريق الحق.
- نوزع الكتيبات والمطويات الدعوية
لأن الكلمة الطيبة قد تزرع في القلب بذرة خير لا تموت، وقد تكون سببًا في تغيير حياة إنسان.
لا تتردد، لا تؤجل، لا تنتظر حتى يفوتك الخير!
كل ريال تتبرع به لهذا المشروع لا يذهب فقط لتوفير وجبة طعام، بل قد يكون سببًا في هداية إنسان إلى الإسلام، أو تثبيت إيمان مسلم جديد، أو نشر علمٍ نافعٍ يبقى أثره حتى بعد وفاتك.
تفاصيل تفطير صائم والمشاركة في المشروع
كم تحتاج لتكون شريكًا في هذا الخير؟
- وجبة إفطار صائم واحد: 12 ريال
- تفطير 100 صائم: 120 ريال
- كفالة يوم كامل للإفطار والدعوة: 24,000 ريال
- القيمة الإجمالية للمشروع: 720,000 ريال
وقد وصلنا بفضل الله إلى 148,358 ريال، وما زالت الفرصة قائمة لكل من أراد أن يسبق إلى الخير.
قال النبي ﷺ: "أفضل الصدقة صدقة في رمضان" [رواه الترمذي].
فلا تفوت على نفسك هذا الأجر العظيم، ولا تحرم نفسك فرصة أن تكون ممن يدخلون الجنة من باب الريان، الذي لا يدخل منه إلا الصائمون.
كيف يمكنك المساهمة في تفطير صائم ؟
- التبرع المباشر عبر الحساب البنكي المخصص للمشروع:
- مصرف الراجحي: SA718 0000 1856 0801 0089 339
- نشر الخير ومشاركة تفاصيل المشروع مع الأهل والأصدقاء، فالدال على الخير كفاعله.
- كفالة عدد معين من الصائمين يوميًا أو أسبوعيًا، ليكون ذلك صدقة جارية لك أو لمن تحب.
- التكفل برعاية يوم كامل من الإفطار والدعوة، ليكون لك أجر كل من أكل أو تعلم أو اهتدى بفضل هذا المشروع.
لماذا يجب أن تبادر الآن؟
- لأن رمضان أيامه معدودة، وإذا لم تستغلها اليوم فقد تندم غدًا.
- لأن الصدقة تدفع البلاء عنك وعن أهلك، وتحفظ مالك، وتزيد في رزقك.
- لأن كل لحظة تتأخر فيها عن التبرع، هناك صائم قد لا يجد وجبته، أو إنسان قد لا يسمع رسالة الإسلام.
- لأن هذه الفرصة قد لا تتكرر لك مرة أخرى، فاستغلها الآن قبل فوات الأوان.
تفطير صائم في مشروع تفطير ودعوة 1446هـ ليس مجرد مبادرة خيرية، بل هو باب من أبواب الجنة مفتوح أمامك. لا تجعل هذا الخير يفوتك، ولا تحرم نفسك من الأجر المضاعف الذي وعد به الله ورسوله.
بادر اليوم، وكن من أهل الخير، وساهم في تفطير الصائمين ونشر رسالة الإسلام.
للتبرع والاستفسار:
- الموقع الإلكتروني: www.bathadawah.sa
- رقم التواصل: 966559898956